اعتبرت مصادر سياسية متابعة للعلاقة بين الاشتراكي والمستقبل، عبر صحيفة "الديار" أن "رئيس الحزب التقدمي النائب ​وليد جنبلاط​ فقد بوصلته السياسية مع بدء الازمة السورية، فهو لا يريد اعادة تعكير العلاقة مع دمشق، وفي الوقت نفسه يتعرض لضغوط من قوى 14آذار، ومنهم "​تيار المستقبل​"، بان ينحاز الى "​الثورة السورية​"، فتأخر لاشهر، ثم التحق بمؤيديها، ورفع من سقف خطابه ضد ​النظام السوري​، لكن العلاقة لم تتحسن وكان مطلوب منه الاستقالة من حكومة ​نجيب ميقاتي​، فآثر ان يتخذ هذا لاجراء، في ظل التعقيدات التي رافقت الازمة السورية، ولم تصطلح الامور، الا بعد ان استقال ميقاتي، الذي فُتحت بوجهه عشرين جولة من المعارك بين ​جبل محسن​ و​باب التبانة​ في ​طرابلس​ مدينته، وتوقفت بعد استقالته، ودخل امراء محاورها الى السجون، ليظهر ان محركيها، هم مسؤولون في "تيار المستقبل"، كما اعلن الموقوفون، وكشف ميقاتي عنها، مع شخصيات طرابلسية اخرى".

ولفتت الى أن "العلاقة بدأت تعود تدريجياً بين جنبلاط والحريري، ولو بحذر، لان الاخير لن يسكت على ترك حليف السراء والضراء له، وقد حصلت لقاءات عدة بينهما، خففت من التوتر دون ان تلغيه كلياً، وكانت تغريدات جنبلاط تشغله، ومنها قوله عن الحريري المفلسون الجدد"، مشيرة الى أن "حلف الضرورة بينهم، والذي عاد وتزعزع مع انتخاب العماد ​ميشال عون​ رئيساً للجمهورية، بعد ان كان الحريري ابلغ جنبلاط ان خياره النائب ​سليمان فرنجية​، و​السعودية​ لا تمانع، فسار معه في الحملة، وايدهما الرئيس ​نبيه بري​، الذي لم يقتنع حليفه "​حزب الله​" بانتخاب فرنجيه بدلاً من عون".